ثم سكن المدينة، ثم أمّره صلّى الله عليه وسلم على جيش غزوة مؤتة بعد زيد بن حارثة، فاستشهد في جمادى الأولى سنة ثمان، فأخبر صلّى الله عليه وسلم بوفاته حين وفاته على المنبر بالمدينة، واستغفر له وأمر المسلمين بالاستغفار له (?)، وقبره وقبر صاحبيه زيد وعبد الله بن رواحة مشهورة بأرض مؤتة من الشام على نحو مرحلتين من بيت المقدس.
قال أبو هريرة رضي الله عنه: كان جعفر خير الناس للمساكين، ولما قطعت يداه يوم مؤتة .. عوّضه الله جناحين يطير بهما في الجنة مع الملائكة (?).
وقال صلّى الله عليه وسلم له: «أشبهت خلقي وخلقي» (?).
وكان أسن من علي رضي الله عنهما بعشر سنين، وعقيل أسن من جعفر رضي الله عنهما بعشر سنين، وطالب أسن من عقيل رضي الله عنه بعشر سنين، وأم الجميع فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، وهي أول هاشمية تزوجها هاشمي، وأسلمت وحسن إسلامها، وقد تقدم ذكرها وذكر وفاتها (?)، رضي الله عنها.
140 - [زيد بن حارثة] (?)
زيد بن حارثة-بمهملة ومثلثة-ابن شراحيل بن كعب بن امرئ القيس، القضاعي الكلبي نسبا، القرشي الهاشمي بالولاء، الحجازي، مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وحبّه وأبو حبّه (?).