بارز مرحبا اليهودي يوم خيبر، فرجع عليه سيفه فمات من ذلك، فقال صلّى الله عليه وسلم: «إن له لأجرين» (?)، رضي الله عنه.
الأسود الراعي، كان اسمه: أسلم، وهو من أهل خيبر، جاء إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم وهو محاصر لبعض حصون خيبر ومعه غنم كان فيها أجيرا لرجل من يهود، فقال: يا رسول الله؛ اعرض علي الإسلام، فعرضه عليه فأسلم، فلما أسلم .. قال:
يا رسول الله؛ إني كنت أجيرا لصاحب هذه الغنم، وهي أمانة عندي، فكيف أصنع بها؟ فقال: «اضرب في وجوهها؛ فإنها سترجع إلى ربها»، أو كما قال، فأخذ الأسود حفنة من الحصى، فرمى بها وجوهها، وقال لها: ارجعي إلى صاحبك، فو الله؛ لا أصحبك، فخرجت مجتمعة كأن سائقا يسوقها حتى دخلت الحصن.
ثم تقدم الأسود إلى ذلك الحصن؛ ليقاتل مع المسلمين، فأصابه حجر فقتله، وما صلّى لله صلاة قط، فأتي به رسول الله صلّى الله عليه وسلم، ووضع خلفه، وسجّي بشملة كانت عليه، فالتفت إليه رسول الله صلّى الله عليه وسلم ومعه نفر من أصحابه، ثم أعرض عنه، فقالوا: يا رسول الله؛ لم أعرضت عنه؟ قال: «إن معه الآن زوجتيه من الحور العين» (?).
وهذا يؤيد ما روي: «أن الشهيد إذا أصيب .. نزلت زوجتاه من الحور العين عليه ينفضان التراب عن وجهه، ويقولان: ترّب الله وجه من ترّبك، وقتل من قتلك» (?)، رضي الله عنه.
مسعود بن ربيعة-وقيل: ابن الربيع-ابن عمرو بن سعد القاريّ، من القارة، حليف