أشهب بن عبد العزيز العامري، صاحب الإمام مالك، وفقيه الديار المصرية، كان ذا مال وحشمة وجلالة.
قال الشافعي: ما أخرجت مصر أفقه من أشهب، لولا طيش فيه.
وقال ابن عبد الحكم: سمعت أشهب يدعو على الشافعي بالموت، فذكر ذلك للشافعي فقال متمثلا:
تمنى رجال أن أموت وإن أمت … فتلك سبيل لست فيها بواحد
فقل للذي يبغي خلاف الذي مضى … تزود لأخرى مثلها فكأن قد
فلما توفي الشافعي .. اشترى أشهب من تركته عبدا، ثم مات أشهب في سنة أربع ومائتين بعد الشافعي بشهر، أو بثمانية عشر يوما، قال: فاشتريت أنا ذلك العبد من تركة أشهب.
أبو علي الحسن بن زياد اللؤلؤي، صاحب أبي حنيفة، وقاضي الكوفة.
كان يقول: كتبت عن ابن جريج اثني عشر ألف حديث، وكان رأسا في الفقه.
توفي سنة أربع ومائتين.
أبو داود سليمان بن داود الطيالسي القرشي مولى آل الزبير بن العوام، أصله فارسي،