محمد بن جعفر الهلالي، أبو عبد الله البصري، الملقب غندر، وهو ابن امرأة شعبة، يقال: إنه جالس شعبة عشرين سنة.
سمع شعبة، ومعمرا، وابن جريج وغيرهم.
وروى عنه أحمد ابن حنبل، ويحيى بن معين.
قال ابن معين: كان من أصح الناس كتابا.
وقال غيره: مكث خمسين سنة يصوم يوما ويفطر يوما.
وتوفي سنة ثلاث وتسعين ومائة.
أبو بكر بن عياش-بشين معجمة آخره-الأسدي مولاهم، شيخ الكوفة في القراءات والحديث، اسمه وكنيته واحد على الأصح، وقيل: اسمه شعبة، وقيل: سالم.
سمع أبا إسحاق الشيباني، وعبد العزيز بن رفيع، وحصين بن عبد الرحمن وغيرهم.
وروى عنه عبد الله بن المبارك، ويحيى بن آدم، وعلي ابن المديني وغيرهم.
قال بعضهم: كان لا يفتر عن التلاوة، قرأ اثنتي عشرة ألف ختمة، وقيل: أربعا وعشرين ألف ختمة.
قال رحمه الله تعالى: رأيت أعرابيا واقفا بالكناسة على نجيب ينشد: [من الطويل]
خليلي عوجا من صدور الرواحل … بمهجور حزوى فابكيا بالمنازل
لعل انحدار الدمع يعقب راحة … من الوجد أو يشفي نجي البلابل
قال: فخلوت بنفسي، فبكيت واسترحت من مصيبة أصابتني، كذا رواه المبرد عنه (?).
توفي سنة ثلاث وتسعين ومائة، وعمره بضع وتسعون سنة.