هشام بن صبابة (?) بن حزن الكناني الليثي، أخو مقيس.
روي: أن مقيسا وجد أخاه هشاما قتيلا في بني النجار وكان مسلما، فأتى النبي صلّى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، فأرسل معه زهير بن عياض الفهري إلى بني النجار وقال: «قل لهم: إن علمتم قاتل هشام بن صبابة أن تدفعوه إلى أخيه، وإن لا تعلمون قاتله .. فلا بد أن تدفعوا إليه ديته» فجعلوا لمقيس دية أخيه، فلما قبض الدية .. وثب على زهير فقتله، وارتد إلى الشرك، وقال أبياتا منها: [من الطويل]
فأدركت ثأري واضطجعت موسّدا … وكنت إلى الأوثان أول راجع (?)
وقيل: إن هشاما قتله رجل من الأنصار خطأ؛ رأى أنه من العدو في غزاة بني المصطلق سنة أربع أو سنة ست، وعليه اقتصر الحافظ العامري في «بهجته» كما ذكره في (فصل الحوادث) (?)، والله سبحانه وتعالى أعلم.
خلاّد بن سويد الأنصاري، استشهد يوم بني قريظة سنة أربع، وقيل: سنة خمس، ألقت عليه امرأة منهم رحى فقتلته، ولم يقتل من نساء بني قريظة غيرها.
قال فيه رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «إن له أجر شهيدين»، قالوا: لم يا رسول الله؟ قال: «لأن أهل الكتاب قتلوه» (?)، رضي الله عنه.