سمع سليمان التيمي، وروح بن القاسم وغير واحد.
وروى عنه القعنبي، ومسدد، وقتيبة وغيرهم.
وتوفي سنة اثنتين وثمانين ومائة، هذا هو الصواب.
وقال كاتب الواقدي: (مات سنة ثمان وعشرين ومائة) (?).
وقال الإمام أحمد: كان ريحانة البصرة.
ورآه نصر بن علي الجهضمي في النوم فقال له: ما فعل الله بك؟ قال: دخلت الجنة، فقال له: بماذا؟ قال: بكثرة الصلاة.
القاضي أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن حبيب الأنصاري الكوفي، قاضي القضاة، وهو أول من دعي بذلك.
جالس ابن أبي ليلى، وجماعة من الكبار، وتفقه على الإمام أبي حنيفة، وسمع عطاء بن السائب وطبقته، وروى عنه محمد بن الحسن الشيباني الحنفي، والإمام أحمد ابن حنبل، ويحيى بن معين وغيرهم من الأئمة، وكان الغالب عليه مذهب أبي حنيفة، وخالفه في مواضع كثيرة.
ولي القضاء للمهدي، ثم لابنيه الهادي والرشيد، وكان الرشيد يجله ويكرمه، وهو أول من نشر علم أبي حنيفة في أقطار الأرض، وكان مع معرفته بالفقه يحفظ التفسير والمغازي وأيام العرب، ولم يكن في أصحاب أبي حنيفة مثله.
قال حماد بن أبي حنيفة: رأيت يوما أبا حنيفة، وعن يمينه أبو يوسف وعن يساره زفر وهما يتجاولان، فلا يقول أبو يوسف قولا .. إلا أفسده زفر، ولا يقول زفر قولا .. إلا أفسده أبو يوسف إلى وقت الظهر، فلما أذن المؤذن .. ضرب أبو حنيفة فخذ زفر وقال: