سمع عبد الله بن بريدة وغيره.
وروى عنه معمر وغيره.
ولد سنة خمسين، ومات سنة خمس-أو ست-وثلاثين ومائة، مات بأريحا وحمل إلى بيت المقدس.
رأى ابن عمر، وسمع منه، وهو كثير الإرسال.
قال ابن جابر: كنا نغزو معه، فكان يحيي الليل صلاة إلا نومة السحر، وكان يعظنا ويحضنا على التهجّد.
رابعة العدوية بنت إسماعيل العدوية السيدة الولية ذات المقامات العلية والأحوال السنية.
في «رسالة الأستاذ أبي القاسم القشيري»: (أنها كانت تقول في صلاتها: تحرق قلبا يحبك؟ فهتف بها هاتف مرة: ما كنا نفعل هذا، فلا تظني بنا ظن السوء) (?).
وسمعت سفيان الثوري يقول: وا حزناه، فقالت: لا تكذب، بل قل: وا قلة حزناه، لو كنت محزونا .. لم يتهيأ لك أن تتنفس.
وروي: أنها سمعته مرة يقول: أسألك رضاك، فقالت: أما تستحي أن تسأل رضا من لست عنه براض.
وقالت رضي الله عنها: استغفارنا هذا يحتاج إلى استغفار.
ومن وصاياها: اكتموا حسناتكم كما تكتمون سيئاتكم.
وأورد لها الشيخ شهاب الدين السهروردي في «العوارف»: [من الكامل]
إني جعلتك في الفؤاد محدثي … وأبحت جسمي من أراد جلوسي
فالجسم مني للجليس مؤانس … وحبيب قلبي في الفؤاد أنيسي (?)