سمع أباه، وعثمان بن عفان، وابن عمر وغيرهم.
وروى عنه ابنه داود، وسعيد بن المسيب، وغيرهم من التابعين، واتفقوا على توثيقه وكثرة علمه.
وكان رأسا في العلم والعمل، طلب للقضاء فهرب إلى الشام، ونزل بداريا.
وتوفي بالمدينة سنة أربع-أو ثلاث ومائة-وقيل: سنة مائة.
أبو بردة بن أبي موسى الأشعري، واسمه: عامر، واسم أبيه: عبد الله بن قيس.
ولي قضاء الكوفة، فعزله الحجاج، وجعل أخاه أبا بكر مكانه.
سمع أباه، وعليا، وابن عمر، وغيرهم من الصحابة.
وروى عنه الشعبي، والسبيعي، وغيرهما من التابعين.
وكان ثقة كثير الحديث، وهو جد الإمام أبي الحسن الأشعري إمام أهل السنة.
توفي أبو بردة بالكوفة سنة أربع-أو ثلاث-ومائة.
كثيّر عزّة، واسم أبيه: عبد الرحمن الخزاعي، عرف بكثّير-تصغير كثير-لقصره، وأضيف إلى محبوبته عزة بنت جميل بن حفص الغفارية.
وكان شيعيا غاليا يؤمن بالرجعة؛ أي: الرجوع إلى الدنيا بعد الموت، وهو أحد عشاق العرب المشهورين، وله في ذلك نوادر وأمور مشهورة، وأكثر شعره فيها، ومن أجود شعره