«والذي نفسي بيده؛ إنه مكتوب عند الله عزّ وجل في السماء السابعة: حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله» (?).
ورثاه كعب بن مالك-وقيل: عبد الله بن رواحة (?) -بقوله: [من الوافر]
بكت عيني وحقّ لها بكاها … وما يغني البكاء ولا العويل
على أسد الإله غداة قالوا … أحمزة ذاكم الرجل القتيل
أصيب المسلمون به جميعا … هناك وقد أصيب به الرسول
أبا يعلى لك الأركان هدّت … فأنت الماجد البر الوصول
عليك سلام ربك في جنان … يخالطها نعيم لا يزول
ألا يا هاشم الأخيار صبرا … فكل فعالكم حسن جميل
رسول الله مصطبر كريم … بأمر الله ينطق إذ يقول
ألا من مبلغ عني لؤيّا … فبعد اليوم دائلة تدول
وقبل اليوم ما عرفوا وذاقوا … وقائعنا بها يشفى الغليل
نسيتم ضربنا بقليب بدر … غداة أتاكم الموت العجيل
غداة ثوى أبو جهل صريعا … عليه الطير حائمة تجول
وعتبة وابنه خرّا جميعا … وشيبة عضّه السيف الصقيل (?)
ألا يا هند لا تبدي شماتا … بحمزة إن عزّكم ذليل
ألا يا هند فابكي لا تملّي … فأنت الواله الحرّى الثكول
ولم يعقب حمزة رضي الله عنه (?).