وتشديد الطاء المهملتين-صدوق إلا أنه كان على مذهب الخوارج، ويقال: إنه رجع عن ذلك) (?)، والله أعلم.
روح بن زنباع بن روح بن سلامة الجذامي أبو زرعة الأمير الكبير أمير فلسطين.
قال مسلم: له صحبة، ونازع الذهبي في ذلك (?)، وقال غيره: الأصح له صحبة، ولأبيه رواية.
روي أن زنباعا جدع أنف عبد له وجده مع جاريته، فقال له النبي صلّى الله عليه وسلم:
«ما حملك على ما فعلت به؟ » فذكر ذنبه، فقال النبي صلّى الله عليه وسلم للعبد: «اذهب فأنت حر» (?).
روى روح عن أبيه، وعن تميم الداري، وعبادة بن الصامت وغيرهم، وكان معظما عند عبد الملك لا يفارقه كالوزير منه، ولي جند فلسطين ليزيد، وكان مع مروان يوم مرج راهط، قيل: كان إذا خرج من الحمام .. أعتق رقبة.
قال الذهبي: (وهو صدوق، ولم يقع له شيء في الكتب الستة، وحديثه قليل) اهـ (?)
توفي سنة أربع وثمانين.
وهو الذي قرب الحجاج إلى خدمة عبد الملك، وذلك: أن الحجاج كان من أعوان روح بن زنباع ومن خدمه، فشكى عبد الملك إلى روح انحلال عسكره، وأن الناس لا يرحلون برحيله، ولا ينزلون بنزوله، فقال روح: إن في شرطتي رجلا لو ولاه أمير المؤمنين أمر عسكره لأرحل الناس برحيله وأنزلهم بنزوله، قال: فإنا قد قلدناه ذلك، فكان لا يقدر أحد أن يتخلف عن الرحيل والنزول إلا أعوان روح، فوقف الحجاج عليهم يوما وقد