العشرين، مجردا فيها ذكر أحداثها، المفضي أكثرها بطوائفها إلى أحداثها، وربما أهمل ترجمة بعض الأعيان في طبقة التراجم؛ إما لمناسبة، أو لسهو هاجم، أذكره في طبقة الحوادث في سنة وفاته إن كانت منقولة، أو في آخرها إن كانت مجهولة.
وجلّ اعتمادي فيما انتدبت له، وأتقنت في فنه عمله: «تاريخ الشيخ الكبير الأمجد، عفيف الدين اليافعي عبد الله بن أسعد» (?)، إلاّ أني أودعت فيه جملة مستكثرة مما كان أهمل ذكرها فيما حرره، جمعتها من كتب شتى، هي فيما زدته معتمدي، ك «تاريخي» أبي الحسن الخزرجي (?) والبهاء الجندي (?)، وك «تاريخ العلاّمة ابن حسان الحضرمي» (?) إمام الطريقة، وكتاب «الجوهر الشفاف في مناقب الأشراف» (?) أهل الحقيقة، وكتاب الشيخ الجليل الشريف علي بن أبي بكر الموسوم ب «البرقة المشيقة» (?)، وقد اعتذر اليافعي رحمه الله عن إهماله ذلك بأنه لم يقف من طبقات أهل اليمن على سوى «تاريخ ابن سمرة» (?)، فلهذا لم يتعرض لذكر أكثرهم فيمن ذكر وأسميته:
«قلادة النّحر في وفيات أعيان الدّهر» وعلى الله الكريم أعتمد، وإليه أفوض أمري وأستند، وأسأله النفع به لي ولسائر إخواني من المسلمين، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم؛ فهو أرحم الراحمين.
وهذا أوان الشروع فيما نلتمس فيه من ربنا الإعانة، والتوفيق لما توخينا فيه من الإبانة، إنّه جواد كريم، غفور رحيم.