وكان مجاب الدعوة، ودعاؤه على أبي سعدة الكاذب عليه مشهور في «الصحيحين» (?).
وقال عمر رضي الله عنه في وصيته: إن أخطأت الإمارة سعدا .. فليستعن به من وليها منكم؛ فإني لم أعزله من عجز ولا من خيانة.
واعتزل سعد الفتن؛ فلم يقاتل في شيء من تلك الحروب.
وتوفي سنة خمس وخمسين-وقيل: غير ذلك-بقصره بالعقيق-على عشرة أميال أو سبعة-وحمل على أعناق الرجال إلى المدينة، فدفنوه بها، وأوصى بأن يكفن في بعض جبة من صوف شهد بها بدرا، قال: وإنما كنت أخبؤها لهذا، رضي الله عنه.
كعب بن عمرو بن عباد الأنصاري الخزرجي، يكنى: أبا اليسر.
شهد العقبة وبدرا، وهو الذي أسر العباس يوم بدر.
توفي بالمدينة سنة خمس وخمسين، وهو آخر من مات بالمدينة من البدريين.
قلت: قال حافظ اليمن في «رياضه»: (وقد جاوز المائة، رضي الله عنه) (?)، والله أعلم.
الأرقم بن أبي الأرقم عبد مناف بن أسد القرشي المخزومي.
أسلم ثاني عشر، وهاجر مع الأولين، وتغيب رسول الله صلّى الله عليه وسلم في داره عن قريش، وداره هي التي تسمى الخيزران عند الصفا.