ذهبت المكارم إلا التقوى، ولم يصنع شيئا من المعروف في الجاهلية إلا وصنع في الإسلام مثله.
وتوفي سنة أربع وخمسين، وعاش مائة وعشرين سنة؛ ستين في الجاهلية، وستين في الإسلام، ولم يشاركه في ذلك إلا حسان بن ثابت، رضي الله عنهما.
مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري أبو صفوان، والد المسور بن مخرمة، وابن عم سعد بن أبي وقاص بن أهيب.
أسلم عام الفتح، وشهد حنينا، وأعطاه صلّى الله عليه وسلم خمسين بعيرا، وكان من المؤلفة، ثم حسن إسلامه، وكان له سن وعلم بأيام الناس وبقريش خاصة، يؤخذ عنه النسب، وأرسله عمر في خلافته مع أزهر بن عبد عوف وسعيد بن يربوع وخويطب بن عبد العزى؛ فأقاموا أنصاب الحرم وحددوها.
توفي بالمدينة سنة أربع وخمسين عن مائة وخمس عشرة سنة، رضي الله عنه.
أبو قتادة الحارث بن ربعي بن بلدمة-بالفتح وإهمال الدال، وقيل: بضم الموحدة وإعجام الذال-الأنصاري السّلمي-بفتحتين-فارس رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وقيل: اسمه النعمان.
شهد أحدا وما بعدها من المشاهد، وفي شهوده بدرا اختلاف، وله رواية.
مات بالمدينة سنة أربع أو خمس وخمسين عن سبعين سنة، رضي الله عنه.