عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق القرشي التيمي أبو عبد الله.
شهد بدرا وأحدا في الجانب الأشأم، ثم أسلم في هدنة الحديبية وحسن إسلامه، وكان اسمه عبد الكعبة أو عبد العزى، فسماه صلّى الله عليه وسلم عبد الرحمن.
وكان شجاعا حسن الرمي، قتل يوم اليمامة سبعة من كبار الكفار، منهم محكّم اليمامة بن طفيل، رماه بسهم في نحره فقتله، وكان محكم في ثلمة من الحصن، فلما قتله .. دخله المسلمون، وهو شقيق عائشة، أمهما: أم رومان، وهو أسن ولد أبي بكر، ولا يعلم أربعة ذكور متوالدون في الإسلام صحبوا النبي صلّى الله عليه وسلم غير عبد الرحمن، وأبيه أبي بكر، وجده أبي قحافة، وابنه محمد بن عبد الرحمن أبي عتيق، رضي الله عنهم.
وتوفي بالحبشي-جبل بينه وبين مكة ستة أميال، وقيل: نحو عشرة-وحمل على رقاب الرجال إلى مكة، فدفن بها في سنة ثلاث وخمسين (?).
وكان أبى البيعة ليزيد بن معاوية، فبعثوا إليه بمائة ألف درهم ليستعطفوه بها، فردها وقال: لا أبيع ديني بدنياي، رضي الله عنه.
زياد ابن سمية مولاة الحارث بن كلدة، وهي أمه وأم أبي بكرة، ويقال له: زياد ابن أبيه، وزياد ابن أبي سفيان صخر بن حرب؛ لأن معاوية بن أبي سفيان استلحقه وقال: هو أخي وابن أبي، يكنى زياد: أبا المغيرة.