استعار منه النبي صلّى الله عليه وسلم أدرعا يوم حنين، وشهد حنينا وهو كافر، ثم أسلم بعد حنين، وكان من المؤلفة قلوبهم، ثم حسن إسلامه، وشهد اليرموك.
وتوفي بمكة سنة إحدى وأربعين أو اثنتين وأربعين، وقيل: توفي عام الجمل سنة ست وثلاثين، وقيل: في خلافة عثمان، رضي الله عنه.
لبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الشاعر، يكنى: أبا عقيل-بفتح العين-كان من فحول شعراء الجاهلية، وهو القائل: [من الطويل]
ألا كلّ شيء ما خلا الله باطل … وكلّ نعيم لا محالة زائل (?)
وفد على النبي صلّى الله عليه وسلم، فأسلم وحسن إسلامه، ولم يقل بعد إسلامه شعرا، كان يقول: أبدلني الله تعالى به القرآن، وقيل: قال هذا البيت وحده: [من الكامل]
ما عاتب الحرّ الكريم كنفسه … والمرء يصلحه القرين الصالح (?)
وكان شريفا في الجاهلية والإسلام، وكان نذر ألاّ تهب الصّبا إلا ذبح وأطعم، ثم نزل الكوفة، وكان المغيرة بن شعبة يقول: أعينوا أبا عقيل على مروءته، وكان اعتزل الفتن.
توفي أول خلافة معاوية، وقيل: في خلافة عثمان رضي الله عنهم.
عثمان بن طلحة بن أبي طلحة عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي العبدري الحجبي الصحابي.