أبو عبد الله محمد بن أحمد، العلامة المعروف بابن اللبان المصري.
توفي سنة تسع وأربعين وسبع مائة.
الأمير شهاب الدين أبو العباس أحمد بن علي بن إسماعيل الحلبي النقاش.
كان أميرا عاقلا دينا، ذا همة عالية، ونفس سامية، محبا للعلماء، مشاركا لهم في عدة فنون، وجيها عند السلطان، مسموع القول، حسن السيرة.
أقطعه المجاهد الغنيمة من وادي سهام، وكان يحمل منها كل سنة اثني عشر ألف دينار، ولم يزل يسامح الناس، ويحسن إليهم، ويبسط العدل فيهم والرفق بهم، حتى بلغ خراج تلك الجهة في السنة الواحدة سبعة وأربعين ألف دينار ببركة العدل والرفق بالرعية.
وكان عفيفا، منقبضا عن الناس، كثير البر والصدقة، إلى أن توفي في سادس القعدة من سنة تسع وأربعين وسبع مائة.
العلامة نجم الدين عبد الرحمن بن يوسف الأصفوني الشافعي، نزيل الحرم الشريف.
مولده سنة سبع وسبعين وست مائة.
وتوفي آخر أيام التشريق في منى سنة خمسين وسبع مائة، ودفن بالمعلاة.
سمع الحديث على جماعة، وتفقه، وقرأ الأصول والعربية، والفرائض والجبر والمقابلة، وقرأ القرآن للسبعة.