قال الجندي: (فلم ينقل أن أحدا منهم أشار بجواب، فوصل من أخبر الإمام أبا الحسن علي بن أحمد الأصبحي بذلك في محضر جماعة من أصحابه، فأعجبه الشأن وقال: ما أراه أراد بهما إلا النعمة) (?).
وتوفي المذكور تاسع عشر القعدة من سنة اثنتي عشرة وسبع مائة، شرب شربة، فانطلقت بطنه، ثم اعتصم، وتوفي ودفن بالأجيناد، مقبرة أهل تعز.
وتوفي عمه بعده بنصف شهر في ثالث الحجة من السنة المذكورة.
محمد بن أحمد ابن زكريا.
ولد لثمان بقين من جمادى الأخرى سنة إحدى وتسعين وست مائة.
وتفقه بابن الصفي، وكان فقيها عارفا، ذكيا، نقالا للمذهب، ذا مروءة وحمية على الأصحاب وأبناء الجنس.
كان معيدا مع الفقيه داود بن إبراهيم الجبرتي في شمسية تعز، فلما توفي الفقيه داود .. خلفه في تدريسها إلى أن توفي لست خلون من صفر سنة اثنتي عشرة وسبع مائة.
كذا في «الخزرجي» أنّ ميلاده سنة إحدى وتسعين بالمثناة قبل السين (?)، ولعله سنة إحدى وسبعين بالسين قبل الموحدة، والله سبحانه أعلم (?).
الحسن بن داود بن يوسف بن عمر بن علي بن رسول الملقب بالمظفر بن المؤيد.
كان عاقلا رشيدا، ورعا وقورا، محبا للعلماء والصالحين، دينا، لم تعلم له صبوة،