شرح «التنبيه» شرحا حفيلا لم يعلّق على «التنبيه» نظيره، جاء فيه بالغرائب المفيدة لكل طالب، وكذلك شرح «الوسيط» وأودعه علوما جمة، ونقلا كثيرا، ومناقشات حسنة بديعة، وهو شرح بسيط جدا، ولم يكمل.
سمع الحديث من غير واحد، وحدث بشيء يسير من تصنيفه في أمر الكنائس وتخريبها، وولي حسبة الديار المصرية، ودرس بالمعزيّة بها.
كان مولده في سنة خمس وأربعين وست مائة.
وكان في عرف بعض الفقهاء قد وقع الاصطلاح على تلقيبه بالفقيه، حتى صار علما عليه إذا أشير إليه.
قال الشيخ اليافعي: (وكذلك صار هذا اللفظ في بعض بلاد اليمن علما على شمس الدين الفقيه الكبير الولي الشهير أحمد بن موسى المعروف بابن عجيل) اه (?)
علي بن علي بن أسمح اليعقوبي، الشيخ العالم المتفنن.
كان يحفظ «مصابيح البغوي» و «مفصل الزمخشري» و «مقامات الحريري» وغيرها، وركب البغلة، ثم تزهد، وهاجر إلى دمشق، واستمر بدلق ومئزر أسود (?)، وتردد إلى المدارس وأقرأ العربية.
وتوفي سنة عشر وسبع مائة.
عبد اللطيف بن محمد الحموي ثم المصري القاضي بدر الدين بن القاضي تقي الدين بن رزين.
كان إماما متقنا، عارفا بالمذهب، درس وأفتى وأعاد لأبيه، وولي قضاء العسكر،