وكان فقيها فاضلا، عارفا، ولي قضاء لاعة وخطابتها، ويقول شعرا حسنا، وله قصائد تدل على فضله وجودة معرفته.
وتوفي لبضع وست مائة، كذا في «الخزرجي» (?)، وهو وهم لا شك فيه؛ فإنه يذكر في ترجمة عمه سليمان أنه لما توفي .. رثاه ابن أخيه محمد بن الزبير (?)، فالصواب أن وفاته لبضع وسبع مائة.
ومن شعره قوله في مديح رسول الله صلّى الله عليه وسلم من قصيدة: [من الكامل]
إن كنت ترغب أن تنال مناكا … ويفيض من خير الزمان نداكا
فامدح رسول الله تحظ بمدحه … يوم الحساب ويستبين هداكا
ومنه قوله في مرثاة عمه سليمان: [من الطويل]
خليلي أما الصبر فهو بنا أحرى … ولكننا والله لا نملك الصبرا
وكيف نطيق الصبر أو نملك الحجى … وشمس الضحى والدين قد أودع القبرا
وكان ولده أحمد فقيها ذا فضل ودين، وعاش إلى سنة إحدى وعشرين وسبع مائة.
طلحة بن الزبير بن محمد بن الزبير.
تفقه بعمه سليمان بن محمد بن الزبير، وغلبت عليه العبادة، وكان مشهورا بالصلاح.
ولم أقف على تاريخ وفاته، فذكرته هنا؛ تبعا لأخيه محمد بن الزبير.
محمد ابن أبي القاسم المقرئ الإمام رشيد الدين، شيخ المستنصرية.
روى عن جماعة وتفرد، وشارك في الفضائل واشتهر.
ومات ببغداد سنة سبع وسبع مائة.