قال حفيده محمد بن أبي بكر ابن أبي حرمي: كان لجدي عبد الله بن إبراهيم المذكور إبل يرعاهن رجل، فكان ذلك الرجل يسرق قضبان المسلمين ويطعمه الإبل، فأطلع الله جدي على فعل ذلك الرجل فقال له: لا بقيت تطعم إبلي الحرام أصلا، فلم ينته الرجل، فأتى مرة إلى الإبل بقضب مسروق، فلم تطعمه أصلا، ثم أتى إليها بقضب من قضب جدي فأكلته.
وسافر المذكور للحج في آخر عمره وهو شيخ كبير، فلما بعد عن البلد .. سقط من البعير، فانكسرت رجله، فقيل له: عسى في هذا خيرة لك عن المسير، فارجع إلى أهلك وولدك، فأبى وقال: بل الخير في هذا، وهو علامة القبول إن شاء الله تعالى، ثم سافر ولم يعقه ذلك عن المسير.
ولم أقف على تاريخ وفاته.
عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن أبو عباد الشيخ الصالح، العالم العامل، أصل بلده شبام، من حضرموت.
ولم أقف على تاريخ وفاته (?)، إلا أنه كان موجودا في هذه المائة يقينا.
الشيخ محمد بن الشيخ عبد علي بن عواض بن سري.
ولما توفي أبوه كما تقدم ذكره في العشرين الثالثة (?) .. قام ابنه محمد هذا مقامه، وسار سيرة أبيه من مواصلة الغز والإطعام.
وكان جوادا لا يخيب سائلا، وكان السّؤّال يمتحنونه، ولم يزل على ذلك إلى أن توفي في الدولة المظفرية.
ولم أقف على تاريخ وفاته.