المستنصر بالله أبو جعفر منصور بن الظاهر بأمر الله محمد العباسي.
كان محمود السيرة.
توفي سنة أربعين وست مائة، فلما توفي .. بويع ولده المستعصم بالله.
عبد الله بن زيد بن مهدي العريقي-بفتح العين، وكسر الراء-من أعروق أيامة-بضم الهمزة، وفتح المثناة تحت، ثم ألف ثم ميم، ثم هاء تأنيث-قرية من حصن الشّذف، سكن بها قوم هذا الفقيه.
قال الجندي: (وكان في القرية سد عظيم ينتفع به أهل القرية، فامتلأ السد ماء في بعض الأوقات، فخرج جماعة من صبيان القرية وفيهم ولد للفقيه صغير، فسقط في السد فمات، فقال الفقيه: لا بارك الله فيه من سد، فانشق السد، وتغير تغيرا فاحشا، وصار كلما أصلح السد من جهة .. انشق من جهة أخرى.
تفقه المذكور بابن أبي اليقظان، وبسيف السنة، وجل روايته للفقه والحديث عنه.
وكان مشهورا بالعلم والصلاح، دقيق النظر، ثاقب الفهم، حسن الفقه مجتهدا، يرجح في بعض مسائل الخلاف أقوال بعض الأئمة كأحمد وداود.
وله مصنفات في الفروع والأصول.
توفي معتكفا في جامع الصردف في عشر الأربعين وست مائة) (?).