والسلاح، وراسله في الصلح فلم يلتفت إليه، قال الرسول: دخلت عليه في خيمة عظيمة، أطنابها حرير، وو هو قاعد على تخت، وعليه قباء يساوي خمسة دراهم، وقلنسوة جلد تساوي درهما، وفي الخدمة ملوك العجم وما وراء النهر، فسلمت، وفما ردّ ولا أمرني بالجلوس، فخطبت، وذكرت فضل بني العباس، وأطنبت في وصف الخليفة والترجمان يخبره، فقال: قل له: هذا الذي تصفه ما هو ببغداد، بل أنا أجيء وأقيم خليفة هكذا، ثم ردّنا بلا جواب (?).
وفيها: تحزّبت الفرنج على الملك العادل، ونزلوا على عين جالوت في خمسة عشر ألفا، وقطعوا الشريعة (?)، وبيتوا اليزك-بالمثناة من تحت، والزاي-يعني: الحرس، وعاثوا في البلاد، وتهيأ أهل دمشق للحصار، واستحث العادل ملوك النواحي على النجدة، فرجعت الفرنج بالغنائم والسبي إلى نحو عكا-هكذا ذكره الذهبي: عكا بالألف (?) -وكانوا خمسة عشر ألفا (?).
وفيها: توفي العماد المقدسي إبراهيم بن عبد الواحد، وقاضي القضاة عبد الصمد بن محمد الأنصاري الدمشقي.
***
فيها: كسر الملك الأشرف موسى بن العادل ملك الروم كيكاوس، ثم أخذ عسكره وعسكر حلب، ودخل بلاد الفرنج؛ ليشغلهم عن دمياط، فأقبل صاحب الروم إلى أعمال حلب، وأخذ بعض نواحيها، فقصده الأشرف، وقدّم بين يديه العرب، فكسروا الروم وهزموهم (?).
وفيها: التقى الملك المعظم بن العادل بالروم فكسرهم، وقتل منهم خلقا، وأسر مائة