أخيه، وأوقف عليها كتبا كثيرة، وكانا كروحين في جسد، إذا غاب علي .. كتب إلى عمر يذكره الله، ويحثه على الاجتهاد في العبادة.
توفي علي لبضع عشرة وست مائة (?).
[أبو] القاسم بن سليمان الحبيشي.
تفقه بشيوخ الملحمة، وأخذ عن الإمام طاهر بن يحيى العمراني، وسكن حصن أنور من بلد دمت (?)، وهو جبل مشهور.
وتوفي لبضع عشرة وست مائة.
الشيخ الكبير نجم الدين الكبرى-بضم الكاف، وسكون الموحدة مقصورا-ذكر [أنه] كان في أيام صباه شديد الذكاء، لم يلق مؤدبه إلى أقرانه شيئا من المشكلات إلا سبقهم بثاقب ذهنه، فلقبوه: الطامة الكبرى، ثم غلب عليه ذلك اللقب، فحذفوا الطامة ولقبوه:
الكبرى، وقيل: بفتح الموحدة ممدودا، هو نجم الكبراء، جمع كبير.
رحل إلى الأقطار، وتنقل في الأمصار، وزار المشايخ الكبار، وحج راكبا وماشيا، وسمع الحديث والأخبار، والتفسير والآثار، من خلق كثير من الأخيار.
ولبس الخرقة من الشيخ العارف بالله أبي الحسن إسماعيل القصري، ومن الشيخ أبي ياسر عمار بن ياسر التدليسي.