كان من أفاضل الفقهاء في مذهب مالك، ومن أكابر الحفاظ المشاهير في الحديث وعلومه.

صحب الحافظ أبا الطاهر السّلفي، وانتفع بالشيخ زكي الدين عبد العظيم بن عبد القوي المنذري، ولازم صحبته، وعليه تخرج.

ومن شعره: [من المتقارب]

تجاوزت ستين من مولدي … فأسعد أيامنا المشترك

يسائلني زائري حالتي … وما حال من حلّ في المعترك

ومنه: [من الطويل]

أيا نفس بالمأثور من خير مرسل … وأصحابه والتابعين تمسّكي

عساك إذا بالغت في نشر دينه … بما طاب من نشر له أن تمسّكي

وخافي غدا يوم الحساب جهنّما … إذا لفحت نيرانها أن تمسّكي (?)

ومنه أيضا: [من الطويل]

ولمياء تحيي من تحيّي بريقها … كأنّ مزاج الراح بالمسك من فيها

وما ذقت فاها غير أني رويته … عن الثقة المسواك وهو موافيها

توفي سنة إحدى عشرة وست مائة، كذا في «تاريخ اليافعي» هنا، وذكره الذهبي أيضا هنا (?)، وقد ذكره اليافعي أيضا فيمن توفي سنة أربع وأربعين وخمس مائة (?)، ولعل تلك سنة ولادته (?)، ولعل الحافظ الزكي المنذري هو الذي تخرج باللخمي المذكور وانتفع به، والله سبحانه أعلم بحقيقة الأمر، ونقلته كما وجدته (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015