إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن حديق بن إسحاق-أخو المذكور قبله-أبو إسحاق السكسكي ثم الجشيبي، نسبة إلى جشيب-بفتح الجيم، وكسر الشين المعجمة، ثم ياء مثناة من تحت ساكنة، ثم موحدة-رجل من السكاسك، ويقال لأولاده: الأجشوب، وهو بطن كبير من السكاسك، أصل بلده أتحم بفتح الهمزة، وسكون المثناة من فوق، وفتح الحاء المهملة، ثم ميم.
خرج الفقيه إبراهيم من بلده المذكورة هو وثلاثة من إخوته فسكنوا أكمة سودة من ناحية الجند، فأدرك الفقيه سلمان (?)، فأخذ عنه، ثم طلع إلى ذي أشرق، فأخذ عن علي بن أبي بكر بن الإمام، وعن القاضي مسعود، ثم سار إلى ناحية جبأ بملازمة من الشيخ يحيى بن إسحاق ليقرئ ابنه أبا بكر بن يحيى بن إسحاق.
وبه تفقه الفقيه أبو بكر بن يحيى بن إسحاق، والإمام بطال بن أحمد الركبي.
وحضر السماع على سيف السنة في مسجد الجند.
وكان فقيها بارعا، محققا، حاز بجبإ رئاسة الفقه والفتوى.
وتوفي بقرية الحصاة من أعمال جبأ.
ولم أقف على تاريخ وفاته، فذكرته بعد أخيه، والله أعلم.
عمرو (?) -بفتح العين-ابن حمير بن عبد الحميد التباعي ثم السحولي المخادري.
كان فقيها دينا خيرا، عابدا زاهدا، ملازما للسنة، كثير الحج، وربما جاور بمكة.