أسعد بن محمود بن خلف الأصبهاني الشافعي الواعظ، المعروف بأبي الفتوح العجلي، نسبة إلى بني عجل-بكسر العين المهملة، وسكون الجيم-ابن لجيم-بضم اللام، وفتح الجيم-أبو قبيلة معروفة في العرب.
كان من الفقهاء الفضلاء، الموصوفين بالعلم والزهد، مشهورا بالعبادة والنسك والقناعة، لا يأكل إلا من كسب يده، وكان يورق ويبيع ما يتقوت به، وكان واعظا، ثم ترك الوعظ، وألف كتاب «آفات الوعاظ».
سمع ببلده الحديث على جماعة، منهم الحافظ إسماعيل بن محمد بن الفضل، وأبو الوفاء غانم بن أحمد الجلودي وغيرهما، ووفد بغداد، وسمع بها من أبي الفتح محمد بن عبد الباقي، وله إجازة حدث بها عن أبي القاسم زاهر بن طاهر، وأبي الفتح إسماعيل بن الفضل الإخشيذ وغيرهما، وعاد إلى بلده، وتبحر ومهر واشتهر، وصنف عدة تصانيف، منها: شرح مشكلات «الوسيط» و «الوجيز» للغزالي وله «تتمة التتمة» للمتولي، وعليه كان الاعتماد في الفتوى بأصبهان.
توفي سنة ست مائة.
عبد الرزاق بن الشيخ القطب عبد القادر بن أبي صالح الجيلي.
أسمعه أبوه عن أبي الفضل الأرموي، وطبقته، ثم سمعه بنفسه.
وكان حافظا عارفا.
توفي سنة ست مائة (?).