ومن شعر ابن المعلم: [من الكامل]
ردوا علي شوارد الأظعان … ما الدار إن لم تغن من أوطاني
ولكم بذاك الجزع من متمنع … هزأت معاطفه بغصن البان
أبدى تلونه بأول موعد … فمن الوفيّ لنا بوعد ثاني
فمتى اللقاء ودونه من قومه … أبناء معركة وأسد طعان
نقلوا الرماح وما أظن أكفهم … خلقت لغير ذوابل المرّان
وتقلدوا بيض السيوف فما ترى … في الحي غير مهند وسنان
ولئن صددت فمن مراقبة العدا … ما الصد عن ملل ولا سلوان
يا ساكني نعمان أين زماننا … بطويلع يا ساكني نعمان
توفي سنة اثنتين وتسعين وخمس مائة.
أبو محمد يونس بن يحيى بن أبي الحسن بن أبي البركات الهاشمي البغدادي، الشريف النسيب.
قرأ عليه الفقيه العلامة أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد الزيادي العمدي المعروف بأبي قفل «صحيح البخاري» بمسجد الشجرة من ثغر عدن في سنة اثنتين وتسعين وخمس مائة بروايته له عن الشيخ الصالح أبي الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي الصوفي الهروي، كذا نقلته من ثبت الحرازي، وسيأتي قريبا له ترجمة بأبسط من هذا (?).
الوزير عبد الله (?) بن يونس البغدادي، وزير الخليفة الناصر لدين الله العباسي.