عن صلاة الجماعة، ثم أوقف النخل جميعه في سبيل الله تعالى) (?) اهـ
قال الشريف علي بن أبي بكر باعلوي: (ولما مات يحيى بن سالم بن فضل .. رثاه أبو الحسن علي بن سالم الحجيشي بقصيدة من جملتها هذه الأبيات: [من الوافر]
فلا خير يجيء من المنايا … إذا صالت ولا ينجي النحاء
أما صالت على يحيى ولما … يصرح وجهها عنه الحياء
فأصبح ثاويا في بطن لحد … يطول به لنازله الثواء
هوى بدر الشريعة من سماه … وأصبح خائبا ذاك السناء
ثوى يحيى السعيد وأي ثاو … عليه تحسد الأرض السماء
وأصبح رهن بلقعة فقيدا … تعفيها الذواري والسماء
ألا ليت الزمان ومن عليه … ومن فيه لمصرعه الفداء
لقد جلت مصيبتنا بيحيى … فوا حزنا فقد عظم البلاء
لقد حل البكاء لكل باك … على يحيى وقد عز العزاء
إذا آن الفراق أتى سريعا … ولا ندري متى يقع اللقاء
أحين ثمار أصل العلم طابت … لجانيها وحين أتى الإناء
تعزّوا آل فضل في فقيد … بمثل فقيدكم عقم النساء
تولى شخصه عنكم وأبقى … ثناء والحياة هي الثناء
فرحمة بارئ الأرواح تترى … عليه لها رواح واغتداء
وجاد حفيرة قد حلّ فيها … سحاب الوصل منه لها ارتواء
تبارك من يدبر كل أمر … ويخلق ما يشاء لمن يشاء) (?)
ولم أقف على تاريخ وفاته، فذكرته هنا؛ تبعا لأبيه.
فضل بن محمد بن أبي فضل، تلميذ الفقيه سالم بن فضل مقدم الذكر.