ولما أشرف الفرنج على تملك صقلية .. رحل عنها إلى مصر في حدود سنة خمس مائة، فبالغ أهل مصر في إكرامه.
ومن مصنفاته: «الدرة الخطيرة المختارة في شعراء الجزيرة» و «لمح الملح» جمع فيه خلقا من شعراء الأندلس، وكتاب «الأفعال» أحسن فيه كل الإحسان، وهو أجود من «الأفعال» لابن القوطية وإن كان لذاك فضيلة السبق، ومن مصنفاته: كتاب «أبنية الأسماء» جمع فيه فأوعب، وله عروض حسن، وشعر كثير، ومن شعره في ألثغ: [من المنسرح]
وشادن في لسانه عقد … حلّت عقودي وأوهنت جلدي
عابوه جهلا بها فقلت لهم … أما سمعتم بالنّفث في العقد
توفي بمصر سنة خمس عشرة وخمس مائة.
أبو الخير هزارسب بن عوض الهروي.
كان عالما، صاحب حديث وإفادة وحرص على الطلب.
توفي سنة خمس عشرة وخمس مائة.
السلطان أبو وائل أسعد بن وائل بن عيسى الوائلي ثم الكلاعي، نسبة إلى ذي كلاع الحميري.
كان أحد ملوك اليمن، قال فيه عمارة: صاحب الكرم العريض، والثناء المستفيض، قال: وكان مقره مخلاف وحاظة، ومقر عزها حصن براش، قال: وفي بني وائل حماقة؛ يرون أنهم أشرف بني آدم عليه السلام.