وأعطى المرتبين المال .. أجابوه وقبلوا منه، واستبد بذلك ولم يشاور فيه أحدا، فعامل سلاطا (?) من عادته يطلع بالسليط إلى الحصن، وأطلع معه ذهبا وفضة في بطاط (?) السليط، فلما صار الفقيه والسلاط في الحصن .. طلع الفقيه إلى الأمير كعادته، فلما خلا بالأمير ..

وثب عليه وقتله، وصاح بالسلاط من طاق هنالك صياحا بانزعاج، فارتاب أهل الحصن، فدخلوا الدار، فوجدوا الأمير مقتولا، فقتلوا الفقيه، وبادروا بإعلام المكرم بما جرى، فجعل المكرم في الحصن المفضل بن أبي البركات أخا المقتول، فغصب أموال الفقيه وبساتينه، وكان ذلك على رأس ثمانين وأربع مائة.

والله سبحانه وتعالى أعلم

***

طور بواسطة نورين ميديا © 2015