والبراعة البالغة، وكان في الوعظ والتذكير كما قيل: لو قرع الصخر بسوط تخويفه ..
لذاب، ولو ربط إبليس في مجلسه .. لتاب.
قال أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي: أنشدنا عبد الكريم بن هوازن لنفسه: [من الطويل]
سقى الله وقتا كنت أخلو بوجهكم … وثغر الهوى في روضة الأنس ضاحك
أقمنا زمانا والعيون قريرة … وأصبحت يوما والجفون سوافك
وما أنشده في رسالته المشهورة: [من الطويل]
ومن كان في طول الهوى ذاق سلوة … فإني من ليلى لها غير ذائق
وأكثر شيء نلته من وصالها … أمانيّ لم تصدق كلمحة بارق
توفي سنة خمس وستين وأربع مائة. مذكور في الأصل.
الخطيب أبو الحسين محمد بن علي العباسي، ينتسب إلى المهتدي بالله.
كان سيد بني العباس في زمانه وشيخهم، نبيلا صالحا، متبتلا، يقال له: راهب بني هاشم؛ لدينه وعبادته وسرده الصوم.
توفي سنة خمس وستين وأربع مائة.
أبو القاسم يوسف بن علي الهذلي المتكلم المقرئ، صاحب كتاب «الكامل في القراءات».
كان كثير الترحال، حتى وصل إلى بلاد الترك في طلب القراءة المشهورة والشاذة.
توفي سنة خمس وستين وأربع مائة.