أسماء بنت شهاب، ورجع بها سعيد الأحول إلى زبيد، وجعل رأس زوجها ورأس أخيه عبد الله أمام هودجها إذا سارت.
وكان الصليحي حازما عازما، جوادا كريما، ممدحا-مدحه ابن القم وغيره-فصيحا بليغا شاعرا، ومن شعره قوله: [من الكامل]
أنكحت بيض الهند سمر رماحهم … فرءوسهم عوض النثار نثار
وكذا العلا لا يستباح نكاحها … إلا بحيث تطلّق الأعمار
وأما قوله: [من الكامل]
وألذّ من قرع المثاني عنده … في الحرب ألجم يا فلان وأسرج
خيل بأقصى حضرموت أشدها … وزئيرها بين العراق ومنبج
.. فقيل: قالها غيره على لسانه.
وما ذكرناه في سنة قتله هو ما صححه الخزرجي، قال: (وقيل: سنة ثلاث وسبعين) (?).
عمرو بن يحيى بن أبي الغارات الهيثمي، الأديب الفصيح البليغ.
كان شاعر الداعي علي بن محمد الصليحي، وهو القائل على لسانه: [من الكامل]
الحزم قبل العزم فاحزم واعزم … وإذا استبان لك الصواب فصمم
واستعمل الرفق الذي هو مكسب … ذكر القلوب وجد واجهل واحلم
واحرس وسس واشجع وصل وامنن وصل … واعدل وأنصف وارع واحفظ وانعم
وإذا وعدت فعد بما تقوى على … إنجازه وإذا اصطنعت فتمم