وعنه الخطيب البغدادي، وجعفر السراج، وعلي بن عبد الواحد الدّينوري.
قال الخطيب: (كان ثقة، وله معرفة، خرج «المسند على الصحيحين»، وجمع أبوابا وتراجم كثيرة) (?).
وتوفي سنة تسع وثلاثين وأربع مائة، والله سبحانه أعلم.
أبو القاسم عبيد الله ابن عمر بن شاهين.
توفي سنة أربعين وأربع مائة.
عبد الله بن سعيد بن لبّاج مولاهم الأموي الشّنتجالي.
سمع بقرطبة من أبي محمد بن تيريّ، وحج في سنة إحدى وتسعين وثلاث مائة، فسمع من أبي ذر الهروي وغيره، وأخذ عن أبي سعيد السجزي «صحيح مسلم».
وجاور بمكة دهرا، وحج خمسا وثلاثين حجة، وزار مع كل حجة زيارتين، وكان إذا أراد قضاء الحاجة .. خرج من الحرم.
ثم رجع إلى الأندلس في سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة، وكان رجلا صالحا، خيرا زاهدا عاملا، لم تكن للدنيا عنده قيمة، وكان يسرد الصوم، ويكتحل بالإثمد.
قال التقي الفاسي: (كتبت هذه الترجمة ملخصة من «تاريخ الإسلام» للذهبي) (?).