أم أيمن، واسمها: بركة، قيل: إنها بنت محصن بن ثعلبة بن عمرو بن حفص (?) بن مالك بن سلمة بن عمرو بن النعمان.
قال الواقدي: وقد ذكر بعض المؤرخين: أنها من سبي جيش أبرهة صاحب الفيل، لما انهزم أبرهة عن مكة .. أخذها عبد المطلب من قبل عسكره.
وفي «صحيح مسلم» عن الزهري: أنها كانت وصيفة لعبد الله بن عبد المطلب، وكانت من الحبشة، فلما ولد رسول الله صلّى الله عليه وسلم بعد ما توفي أبوه .. كانت أم أيمن تحضنه حتى كبر رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فأعتقها وأنكحها مولاه زيد بن حارثة (?).
وكانت قبل زيد عند عبيد الحبشي، فولدت له أيمن الذي كنيت به.
أسلمت قديما وهاجرت إلى الحبشة، ثم إلى المدينة، وفي سفرها إلى المدينة أصابها عطش شديد ولم يكن عندها ماء، فسمعت قعقعة فوقها، فرفعت رأسها؛ فإذا بدلو مدلّى من السماء فيه ماء، فشربت منه ماء عذبا باردا، ثم رفع، ويقال: إنها لم تظمأ بعد ذلك (?).
وكان لها إدلال على النبي صلّى الله عليه وسلم، وكان صلّى الله عليه وسلم يحبّها ويزورها في بيتها، وزارها أبو بكر وعمر بعد موته صلّى الله عليه وسلم.
وقال صلّى الله عليه وسلم: «أم أيمن أمي بعد أمي» (?).