أبو محمد عبد الله بن إسحاق القيرواني، شيخ المالكية بالمغرب.
قال القاضي عياض: ضربت إليه آباط الإبل من الأمصار، وكان حافظا فصيحا، بعيدا من التصنع والرياء.
توفي سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة.
محمد بن أحمد بن عبد الله الإمام أبو زيد المروزي.
كان فقيها محدثا، حافظا للمذهب، زاهدا.
روى «صحيح البخاري» عن الفربري، وحدث بالعراق ودمشق ومكة، وسمع منه أبو الحسن الدارقطني، ومحمد بن أحمد المحاملي، وغيرهما من الحفاظ.
قال أبو بكر البزار: عادلت الفقيه أبا زيد من نيسابور إلى مكة، فما أعلم أن الملائكة كتبوا عليه؛ يعني: خطيئة.
كان في أول أمره فقيرا، ثم أقبلت الدنيا عليه في آخر عمره، وقد تساقطت أسنانه، وبطلت منه حاسة الجماع، فكان يقول مخاطبا للنعمة: لا بارك الله فيك، ولا أهلا بك ولا سهلا، أقبلت حيث لا ناب ولا نصاب.
مات بمرو في رجب سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة وله تسعون سنة. مذكور في الأصل.
أبو عبد الله محمد بن خفيف الشيرازي، الشيخ الكبير العارف، شيخ إقليم فارس،