العبيدي، ووصل معه إلى الديار المصرية، ومات بها سنة ثلاث وستين وثلاث مائة، وصلّى عليه المعز.
الخليفة المطيع لله أبو القاسم الفضل بن جعفر المقتدر بن المعتضد العباسي.
ولد في سنة إحدى وثلاث مائة، وبويع لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثين يوم قبض على المستكفي، وفلج في سنة ستين؛ أصابه فالج أبطل نصفه وثقل لسانه، وأخفى ذلك إلى سنة ثلاث وستين، فخرج لفتنة وقعت ببغداد؛ لينحدر إلى واسط، فأعاده سبكتكين، ووكل به توكيلا جميلا.
ثم ظهر له عجزه بسبب ما أصابه من الفالج، فألزمه أن يخلع نفسه (?)، ويسلم الأمر إلى ولده أبي الفضل (?) عبد الكريم الطائع لله، ففعل وخلع نفسه، وولي الطائع الخلافة في ثالث عشر ذي القعدة في سنة ثلاث وستين.
وتوفي بدير العاقول لثمان بقين من المحرم سنة أربع وستين وثلاث مائة، فمدة ولايته تسع وعشرون سنة ونحو أربعة أشهر، وعمره ستون سنة إلا أياما (?)، واستولى بنو بويه على الملك، وصار الوزراء لهم من ذلك الوقت.
جعفر بن علي بن أحمد بن حمدان الأندلسي الأمير.