وأن قائل البيتين ابن هاني الأندلسي، وغلّط من قال خلاف ذلك) (?)، وسيأتي في ترجمة جعفر بن فلاح في سنة ستين وثلاث مائة (?).
وولي بعد سيف الدولة ابنه سعد الدولة، وستأتي ترجمته في سنة إحدى وثمانين (?).
الخليفة المتقي لله أبو إسحاق إبراهيم بن المقتدر أبي الفضل جعفر بن المعتضد.
ولد لخمس بقين من شوال سنة سبع وثلاث مائة (?)، وبويع له بالخلافة لعشر بقين من ربيع الأول سنة تسع وعشرين وثلاث مائة.
وفي سنة ثلاثين: دخل أبو الحسين البريدي بغداد بعد محاربة وقعت بينه وبين أهلها، فهرب المتقي إلى الموصل، ونهبت دار المتقي نهبا شنيعا.
وفي سنة اثنتين وثلاثين: استوحش المتقي من الأمير توزون، ثم تم الصلح بينهما في سنة ثلاث وثلاثين، وحصل بينهما أيمان غليظة، فغدر توزون بالمتقي، فقبض عليه وهو قادم من الرقة مفارق لبني حمدان مستقيم إلى توزون، قبض عليه بالسندية وسمله، واستخلف المستكفي كما تقدم (?)، ولم يفلح توزون، فمات قبل تمام الحول.
فمدة ولاية المتقي أربع سنين إلا شهرا، وتوفي في داره (?) لأربع عشرة ليلة خلت (?) من شعبان سنة سبع وخمسين وثلاث مائة، فعمره خمسون سنة ونحو شهرين (?).
وكان فيه صلاح وكثرة صلاة وصيام، ولم يكن يشرب، وفي خلافته انهدمت القبة الخضراء المنصورية التي كانت فخر بني العباس.