أبا سعيد وما يألوك إن نشرت … عنك الدواوين تصديقا وتصويبا
ما زلت تلهج بالتاريخ تكتبه … حتى رأيناك في التاريخ مكتوبا
مع أبيات أخر (?).
وكان أبو سعيد المذكور خبيرا بأحوال الناس، مطلعا على تواريخهم، وجده يونس بن عبد الأعلى هو صاحب الإمام الشافعي، والناقل لأقواله الجديدة.
الأمير تميم بن المعز الحميري، رفعوا نسبه إلى سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر-قالوا: وهو هود عليه الصلاة والسلام-ابن شالخ بن إرفخشذ بن سام بن نوح عليه الصلاة والسلام، كما ذكره العماد في «الخريدة».
وتميم المذكور ملك إفريقية وما والاها بعد أبيه المعز، وجده المثنى بن المسور أول من دخل منهم إفريقية.
قال أبو الحسن بن رشيق القيرواني في الأمير تميم المذكور: [من الطويل]
أصحّ وأعلى ما سمعناه في الندى … من الخبر المأثور منذ قديم
أحاديث ترويها السيول عن الحيا … عن البحر عن كف الأمير تميم
ولتميم المذكور أشعار حسنة، منها قوله: [من الطويل]
سل المطر العام الذي عم أرضكم … أجاء بمقدار الذي فاض من دمعي
إذا كنت مطبوعا على الصد والجفا … فمن أين لي صبر فأجعله طبعي
توفي سنة سبع وأربعين وثلاث مائة، كذا ذكره اليافعي في هذه (?)، ثم أعاد ذكره في سنة إحدى وخمس مائة، وذكر الأبيات المذكورة، والله أعلم بالصواب (?).