ثم أحضروه غير مرة، وجرت لهم فصول، وأحضر الفقهاء والقضاة، فأفتى الأئمة بإباحة دمه، وأحرق، وضربت رقبة ابن أبي عون، ثم أحرق، وذلك في سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة.
عبيد الله الملقب بالمهدي، والد الخلفاء العبيدية الباطنية ملوك مصر والمغرب.
زعم أنه من ولد جعفر الصادق، ونسبوه إلى الكذب في ذلك، وكان بسلميّة (?) من بلاد الشام، فبعث دعاته إلى اليمن والمغرب، واستولى على مملكة المغرب، وامتدت دولته بضعا وعشرين سنة، وكان يظهر الرفض، ويبطن الزندقة.
قال أبو الحسن القابسي صاحب «الملخص»: الذي قتله عبيد الله وبنوه بعده أربعة آلاف رجل في دار النحر في العذاب ما بين عالم وعابد؛ ليردهم عن الترضي عن الصحابة، فاختاروا الموت، وفي ذلك يقول بعضهم في قصيدة: [من الكامل]
وأحل دار النحر في أغلاله … من كان ذا تقوى وذا صلوات
توفي عبيد الله المذكور بالمهدية التي بناها في سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة.
أبو بشر أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب بن بشر بن فضالة المروزي الكندي الفقيه.
حدث عن محمود بن آدم، وطبقته، وادعى السماع من علي بن خشرم وغيره ممن هو في درجته.
روى عنه أبو المظفر وأبو الشيخ الأزدي.