الكأس، فنام على فخذها، فاستيقظ ولم يجدها، فاستشاط غضبا، وناداها، فأجابته على قرب، فقال: ألم أجلك إكراما لك؟ ! ألم أدفع إليك مهجتي دون سائر حظاياي فتضعين رأسي على وسادة وتذهبين؟ ! فقالت: يا أمير المؤمنين؛ ما جهلت قدر ما أنعمت به علي، ولكن فيما أدبني به أبي أن قال: لا تنامي مع الجلوس، ولا تجلسي مع النيام.
ولما خرجت من مصر .. شيعتها عمتها العباسة بنت أحمد بن طولون، فبلغت معها إلى آخر أعمال مصر من جهة الشام، ونزلت هناك، وضربت فساطيطها، وبنت هناك قرية، فسميت باسمها: العباسة.
قال ابن خلكان: (هي عامرة إلى الآن، وبها جامع حسن، وسوق قائم) (?).
وتوفيت قطر الندى سنة سبع وثمانين ومائتين.
أبو سعيد الهروي الحافظ، شيخ هراة ومحدثها وزاهدها.
توفي سنة سبع وثمانين ومائتين.
أبو القاسم عثمان بن سعيد البغدادي الأنماطي، صاحب المزني، وعليه تفقه أبو العباس بن سريج، وهو الذي نشر مذهب الشافعي ببغداد.
توفي سنة ثمان وثمانين ومائتين. مذكور في الأصل.
ثابت ابن قرة الحراني الحاسب الحكيم.