أبو عبد الرحمن عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي المدني القعنبي الزاهد.
سمع مالكا، والليث، وحماد بن سلمة، وخلقا سواهم، وهو أوثق من روى «الموطأ».
وروى عنه الذّهلي، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي والنسائي وغيرهم من الأئمة الأعلام.
قال أبو زرعة: ما كتبت عن أحد أجلّ في عينيّ من القعنبي.
كان ثقة حجة، خشوعا مجاب الدعوة، يقال: إنه من الأبدال.
قال الشيخ محيي الدين النووي في «شرح البخاري»: (روينا عن أبي سبرة الحافظ قال: قلت للقعنبي: حدثت ولم تكن تحدث؟ قال: رأيت كأن القيامة قد قامت، فصيح بأهل العلم فقاموا، فقمت معهم، فصيح بي: اجلس، فقلت: يا إلهي؛ ألم أكن معهم أطلب؟ قال: بلى ولكنهم نشروه وأخفيته، فحدثت) (?).
وأجمعوا على جلالته وإتقانه وحفظه وورعه وزهده.
توفي يوم الجمعة لستّ خلون من المحرم في سنة إحدى وعشرين ومائتين.
عاصم بن علي ابن صهيب مولى قريبة بنت محمد بن أبي بكر الصديق، القرشي أبو الحسين، من أهل واسط.