فَقَالَ الصَّحَابَة هَنِيئًا لَك يَا رَسُول الله قد علمنَا مَا يفعل الله بك فَمَا يفعل بِنَا فَنزلت {ليدْخل الْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات جنَّات} الْآيَة وَقَوله تَعَالَى {وَبشر الْمُؤمنِينَ بِأَن لَهُم من الله فضلا كَبِيرا} فَأخْبر بِمَا يفعل بِهِ وبأمته ثمَّ أخبر أَن دينه سَيظْهر على جَمِيع الْأَدْيَان بقوله تَعَالَى {لِيظْهرهُ على الدّين كُله} الْآيَة
فَعِنْدَ ذَلِك قَالَ الْمُشْركُونَ والمنافقون قد أعلمهُ الله مَا يَفْعَله بِهِ وبأصحابه فَمَا عَسى أَن يفعل بِنَا فَنزل قَوْله تَعَالَى {بشر الْمُنَافِقين بِأَن لَهُم عذَابا أَلِيمًا} وَنزل عَقبهَا قَوْله تَعَالَى {ليعذب الله الْمُنَافِقين والمنافقات} من أهل الْمَدِينَة {وَالْمُشْرِكين والمشركات} من أهل مَكَّة