وله ما كتبه صدر كتاب تعزية: [من البسيط]
لو كان ينفع فيما يجزع الجزع ... لكنت أوَّل من بالحزن يدَّرع
لله أقضية في الخلق واقعة ... ما في خلاص امرئ من أمرها طمع
النَّاس كلُّهم موتى وما أحد ... يبقى ولكنَّهم ماض ومتَّبع
فانظر لنفسك واعمل ما تنال به ... الزُّلفى فذاك به في الحشر ينتفع
واعلم بأنَّ ضمانات المنى خدع ... تلهي وأقطع ما للأخدع الخدع
وقال وقد خلع على القاضي أبي منصور المظفر بن عبد القاهر الشهرزوري خلعة بيضاء: [من الرمل]
أيُّها المولى الذي بحر النَّدى ... من يديه في جميع الأرض جاري
لم يغب عن ملك الأرض الَّذي ... للبرايا عدله أمنع جار
إنَّ للأهبة من هيبتكم ... لا خلت عن دستكم أبهى شعار
/ 222 أ/ علموا أنَّك شمس فاصطفوا ... لك دون الخلق ثوبًا من نهار
أبدًا تجري سعاداتكم ... من سماء المجد في أعلى المجاري
وقال أيضًا: [من الطويل]
ونور زهور مثل نور زواهر ... تبرّجن حسنًا في بروج رياض
فلم ندر ما أسنى إذا ما تقابلاً ... نجوم سماء أم نجوم أراضي
وقال أيضًا ما كتب به إلى بعض الشرفاء: [من مجزوء الرمل]
أيُّها المولى الَّذي يمـ ... لأجودًا كلَّ عين
والذي أضحى على كـ ... ـلِّ عناء أيَّ عون
والذي يسن أياديـ ... ـه وشكري أيُّ بون
غيَّرت ألوان آلا ... ئك بالتَّحجيل لوني
يا جمال الدِّين حسبي ... يا كريم الحسبين
أيُّ دين لك أقضيـ ... ـه بمدحي أيُّ دين؟
ليس يستغرب إحسا ... ن من ابن الحسنين