/ 146 أ/ فلقلبي فيه صبر دائم ... وغرام فوق ما تعهد حي
ومنها يقول:
واستمع منِّ فإني شيخه ... كلُّ من يقرأ عشقًا فعلي
[249]
عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن محمَّد بن أبي بكر بن موسى بن حفص، أبو محمَّد بن أبي عمر الأنصاريُّ الأندلسيُّ الدانيّ:
شاب أسمر مربوع، كانت ولادته بدانية سنة إحدى وتسعين وخمسمائة، ونشأ بشاطبة شرقي الأندلس.
شاهدته بمدينة الموصل شابًا، تفقه على مذهب الإمام الشافعي –رضي الله عنه- بالمدرسة البدرية –حرسها الله تعالى- ذكر أنه سمع الحديث كثيرًا بالأندلس، وحفظ كتاب الله تعالى، وله نظم ونثر، ويحفظ من أشعار الأندلسيين والرسائل والموشحات صدرًا جيدًا.
أنشدني لنفسه يمدح بعض أمراء العرب، واسمه موسى: [من الكامل]
عادت لحسن بهائها الأيَّام ... واخضر عيش جادة الإنعام
/ 146 ب/ لمَّا بدت شمس الهمام المرتضى ... وانلَّ من يمنى يديه غمام
ملك نمته للعلاء عصابة ... قد حفَّها الإجلال والإعظام
وتهدَّلت أغصانها عن نبعة ... حارت بوصف سنائها الأوهام