واستمرت أحواله على الانتظام، ولم يزل كذلك إلى أن توفي يوم الأحد، سادس وعشرين صفر سنة اثنتين وعشرين وستمائة /110 ب/ وصلي عليه من الغد بالموصل بالجامع النوري، ودفن في داره.

وكان حسن السيرة، مددًا في القضاء، قيمًا بمعرفة المذهب، متطرفًا من سائر العلوم الدينية، وكان قد سمع من الحديث شيئًا كثيرًا على أبي حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد، وقال الشعر، أنشدني الإمام أبو المجد إسماعيل بن هبة الله بن باطيش الموصلي الفقيه الشافعي –أدام الله إقباله- بمدينة حلب في سنة أربع وثلاثين وستمائة قال: أنشدني القاضي أبو الطيب طاهر بن ثابت البوزايجي من شعره: [من الطويل]

فلا تغترر يومًا بطيِّب عيشة ... وقرب حبيب فالفراق قريب

فإني أمنت الدَّهر يومًا فخانني ... على عجل إنَّ الزَّمان عجيب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015