رقَّ قول العذول إذ كان زوراً ... فاقطعوا ذا الحديث من حيث رقَّا

وقال أيضاً من قصيدة أخرى: [من المنسرح]

واهاً لقدٍّ كأنَّه ثملٍ ... ومقلة بالفتور تكتحل

ووجنةٍ ما تزال داميةً ... يجرحها من لحاظها الخجل

وورد خدٍّ أخاف تذبله ... منِّي إذا رمت لثمه القبل

وريقة أسكرت حلاوتها ... كأنَّما شاب خمرها العسل

وبي غزالٌ لولا لواحظه ... ما كان يصبي فؤادي الغزل

لا يعرف الكحل جفن مقلته ... أغناه عن زور كحله الكحل

أعجب ما فيه ماء وجنته ... لمارج النَّار كيف تشتعل

وكيف يرمي عن قوس حاجبه ... بسهم لحظ وليس ينفصل

يزينه حسنه بغير حلىً ... فأعجب لحالٍ يزينه العطل

نشيط عطف وجفن مقلته ... يخلق منه الفتور والكسل

أصبحت بالغصن والنَّقا كلفاً ... وذاك منه القوام والكفل

يا من له مقلةٌ لواحظها ... يخجل من حسن رميها ثعل

صن لحظ عينيك عن فؤاد فتى ... جراحها فيه ليس يندمل

والله ما المرهفات فاعلةً ... وهي المواضي ما تفعل المقل

[982]

يوسف بن عيسى بن الحسن بن أبي طالب بن صقرٍ، أبو العزِّ الحلبيُّ.

من بيتٍ مذكورٍ.

بها كانت ولادته في إحدى الجماديين سنة ثلاثٍ وستمائة.

شاب قصير ذو حدبتين في صدره وظهره.

قرأ شيئاً من علم العربية وتأدّب، وله فهم ودراية، ويقول أشعاراً ما بها بأسٌ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015