وألقي شفاهي تحت أقدام مالكي ... أقبِّلها عشراً وأضعفها عشرا

وقد جئتكم مثرٍ من الهجر والضَّنى ... وكنت قتيل البين من وصلكم أثرى

وقال أيضاً: [من مجزوء الكامل]

يا عاذل القلب المتيَّم ... دعه فإنك لست تعلم

ما قد حوى من حرقة ... من بعد سكَّان المخيَّم

أنَّى تروم سلوَّه ... والحبُّ في الأحشاء خيَّم

أم كيف ترجو برءه ... من غير من قد كان أسقم

هيهات حاولت المحا ... ل ورمت شيئاً ليس يفهم

كيف السُّلو وسمعه ... عن عذل لاحٍ قد تصَّمم

ويرى الضَّلالة رشده ... وشقاه غاية من تنعَّم

لم يشفه إلَّا لقا ... ء حبيبه والله اعلم

وقال أيضاً: [من مجزوء الرجز]

بي صممٌ عن عذَّلي ... ومهجتي في شغل

رمى فؤادي شادنٌ ... من لحظه في المقتل

له فؤادٌ كالصَّفا ... وريقه كالسَّلسل

يريك وجهاً كالضُّحى ... من تحت ليل اليل

لا انتهى عن حبِّه ... فمنتهاه أجلي

كيف يرى من وجده ... وسقمه مثلي خلي

لمَّا دنا توديعه ... ناديته يا أملي

منَّ ولو بنظرة ... أشفي بها من عللي

قال وأبدى لؤلؤاً ... من ذلك المقبَّل

حكم الهوى أن لا أرى ... لعاشق بالقبل

فمذ نأى عن ناظري ... فعبرتي تضمن لي

[أن ليس يبقى دمعةً ... أريقها من مقلي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015