وقال في غلام نحات البلاط: [من السريع]

وحاذق بالنَّحت أمسيت من ... خمر هواه البحث مخمورا

راض محيَّاه فتيت الصَّفا ... حتَّى أستحالت ناره نورا

كأنَّ كفا الحسن ذرَّت على ... تفاحتي خدَّيه كافورا

أقول والموجنة منه غدا ... ياقوتها الأحمر بلَّورا

يا شادنًا أصبح بين الورى ... بالحسن والإحسان مشهورا

وابأبي وجهك من جوهر ... أحاله التَّغيير تغييرا

حتَّى حسبنا هبوة ذرَّهًا ... عليه إكسرك إكسيرا

وله في غلام يرقص ويغني: [من البسيط]

/165 أ/ يا من غدا الحسن فينا إذ بدا وشدا ... مقسَّما بين أبصار وأسماع

قاسوك بالغصن رقصًا والهزار عنًا ... وما يقاس بميَّاد وسجَّاع

قد تسجع الورق لكن غير داخلة ... ويرقص البان بل في غير إيقاع

وقال في غلام لابس آله الحرب: [من الطويل]

وأصيد وافانا بلامة حربه ... فخلناه بدراً حلَّ هالة مغفر

فما إن بدا حتَّى أتاه بأشهب ... ركائبه خلناه دمية مرمر

فألجم فجراً للثريَّا أديمه ... وأسرج برقًا بالهلال لنِّسر

وقوله في غلام لابس أحمر: [من الوافر]

وبدر في قضيب في كثيب ... تجلَّى في قميص جلَّناري

سقاني [عذب] ريقته وحيَّا ... بوجنته فأطفأ جلَّ ناري

وقال في غلام خدَّه شامة تنبت الشعر: [من الطويل]

وما أنبتت في خدِّه الآس شامة ... لتزري بالمحمر من جلَّناره

/165 ب/ [و] لكن أراد الحسن تكميل خلقه ... فجاء بها أنموذجًا لعذاره

وله في غلام محجوب: [من الكامل]

إن كان قد حجبوه عنِّي غيرةً ... منهم عليه فقد قنعت بذكره

كالمسك ضاع لنا وضاع مكانه ... عنَّا فأغنى نشره عن نشره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015