ومارست الخطوب مراس فان ... ومن نسج الشباب عليَّ برد

/151 أ/ وليس العيش إلا في كفاف ... وعافية تروح بها وتغدو

وأعلم ذاك ثم يصد علمي ... هوى يغري بأنَّ الغيَّ رشد

وقال أيضًا: [من الوافر]

عدوِّي منك مختقر هباء ... وقولي فيك مطرح هراء

وليس شئت اصطلمتك من لساني ... بقاصمة ولكن لا أشاء

فمت كمدًا بغيظك لست أهجو ... أخا نقصٍ فيرفعه الهجاء

وقوله في الغزل: [من المنسرح]

ومخطف جنده محاسنه ... من فات عينيه لم يفت ثغره

ما جئته بالتُّقى أحاربه ... إلا وكانت لحسنه الكرَّه

ظبي سويدا القلوب مرتعه ... لا جاسمًا يبتغي ولا وجره

في خدِّه روضة لأعيننا ... تسقى ففي كلِّ نظرة نضره

[943]

يحيى بن وثّاب بن عبد الأعلى بن الحسن بن أحمد بن إبراهيم الكاتب المصري، أبو زكريا بن أبي العزائم، العامري الليثي الكناني.

سمع يحيى /51 ب/ ابن المظفَّر بن الفاس المصري ووالده أبا العزائم. وكان عالمًا فاضلًا كاتبًا فصيحًا شاعرًا نبيهًا محسنًا ذا نظمٍ ونثرٍ. وتوفي سنة ثلاثين وستمائة.

أنشدني أبو الفتح نصر الله بن أبي العز بن أبي طالب الصفَّار الدمشقي بها في المحرّم سنة أربعين وستمائة، قال: أنشدني أبو زكريا يحيى بن وثَّاب لنفسه من قصيدة أوّلها: [من مجزوء الكامل]

يا صائدًا أسد القلوب ... بلواحظ الرَّشأ الرَّبيْب

وقضيب بانٍ مقلتاه ... إذا رنا جفنا قضيب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015