كان شاعراً فاضلاً، امتاح الملك الكامل ناصر الدين أبا المعالى محمد بن أبى بكر بن

أيوب – صاحب الديار المصرية.

أنشدنى الشيخ الأمين العدل أبو عبد الله محمد بن عبدالقاهر بن هبة الله بن النصيبى

بحلب – رحمه الله تعالى – قال: أنشدنى همام بن راجى الله لنفسه:

[من الطويل]

ارى الدَّهر فى كلَّ الأمور معاندى ... ... وما فيه لى عيب ولآ لى له ذنب

إذا طمحت نفسى لشئ انا له ... ... فإنَّ الذَّلول السَّهل لى مرتقًى صعب

إلى كم اقاسى ضيق عيشى ومكسبى ... كأنَّ زمانى قدغدا وهو لى حرب

وقد قلَّ فى الدنيا صديق مساعد ... إذا قلَّ مطلوبى وإن اعضل الخطب

ومن عجب الدَّنيا بأنِّى خامل ... وقد ضاق عن علمى بها الشَّرق والغرب

/161 ب /ومن نكد الأيَّام انِّى إمامها ... ويحكم فى رزقى وفى مهجتى كلب

وامنع من حقِّى ويوقف راتبى ... ولى مسجد جاريه فى وقفه نهب

وقد حار قس فى بلوغ بلاغتى ... ... وفى وصف تصنيفى وتابعه وهب

ولو كنت ارضى الشِّعر عندى صناعة ً ... لما كان مذكوراً زهيرولا كعب

ومالى مركوب ولا لى مؤمة ... ... ولا لى ملبوس غليظ ولا شرب

ولكنَّما القى إذا ما شكوته ... إلى الكامل السٌّلطان لم يبق لى عتب

وأنشدنى أيضاً، قال: أنشدنى همام لنفسة: [من الطويل]

وكيف يلذ العيش فى مصر ساعة ... ولا حظَّ لى فيها ولست معظَّما

واعيظ ما لاقيت فيها بأنَّنى ... ... ارى كلَّ ذى نقص علىَّ تقدَّما

وأنشدنى أيضاً، قال: أنشدنى لنفسه: [من الطويل]

دع الفضل لا تعبأ به فى زماننا ... فإنَّ كمال الفضل للمرء عائب

يقدَّم فيه الطَّرد غير ملائم ... ... ويطرد فيه مشبه ومناسب

وأنشدنى، قال أنشدنى من شعره: [من الوافر]

قلونى إذ نشأت بهم وحيداً ... ... وما لى فى البريَّة من يوازى

فدع قول المخرِّق واطَّرحه ... فليس بلا حقى ابن خطيب رازى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015